يا شلهوبنا عد والدغهم على الأصول .. لدغاتكـ سم على صحافة

بسم الله الرحمن الرحيم

(مدخل)

ذات مساء قدم لنا الفريق الأزرق موهبة شابة بكل ماتعنية كلمة موهبة من معنى وعندها رددنا مدرسة
الهلال مازالت تنضب بمواهب العطاء ،،

في أول مشاهدة لي للموهوب محمد كانت أمام الإتحاد في بطولة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وأتذكر
هدفه الحاسم في المباراة معلناً الانتصار للأزرق ،،

تيقنت منذ الوهلة الأولى أننا على موعد مع لاعب من ريحة يوسف وسامي والتيماوي والغشيان وأنه إمتداد
للأسماء الهلالية الرنانة التي أثرت ملاعبنا إبداعاً وإمتاعاً ،،

موهوبنا لم يخب ظني ومازال يقدم عطاء وافر للكتيبة الزرقاء مقرون بالنتائج للفريق الأزرق ومنذ ذلكـ المساء
أصبحت الخانة اليسرى مصدر قوة للفريق الأزرق ،،

الأيام تمر والمواسم تنقضي والبطولات مازالت تركن في رفوف الزعيم العظيمة في ضاحية العريجاء برياض
العز والقاسم المشتركـ البطولات فيها بصمة شلهوبية خالصة ،،

وعندها أصبح موهوبنا علامة فارقة في الخارطة الزرقاء والرقم الصعب للفريق الأزرق في جل اللقائات ولنا
في التاريخ شواهد راسخة على أهمية الشلهوب محمد ،،
بإختصار :
محمد الشلهوب لاعب حسم من الدرجة الأولى ولاغنى عنه مهما كلف الأمر

(مضمون الموضوع)

كالعادة في عرف كرة القدم اللاعب ينخفض مستواه تارةً ويرتفع تارةً أخرى وهذا وارد لكون اللاعب يعيش في
معمعة المجتمع ويتعرض كغيره للضغوطات الخارجية المحيطة من حوله،،

انخفض مستوى موهوبنا مثله مثل أي لاعب وركنه مدربنا كوزمين بجانبه إلى أن بدأ الشلهوب بالعودة لمستواه
تدريجياً ،،

الملاحظ والمتابع لمحمد الشلهوب يلحظ تصاعد في مستوى الموهوب تدريجياً لأنه من النجوم التي تجيد
العودة كيفماء تشاء وقتما تشاء ،،

في مباراة الإياب من أمام الشباب في نصف كأس ولي العهد قدم الشلهوب مباراة رائعة وقدم مستوى لابأس
به وانتابتنا سعادة لعودة الموهوب لمستواه شيئاً فشيئاً ،،

في اللقاء الختامي توج الهلال باللقب الغالي كعادته وانتابتنا فرحة عارمة بالانتصار وسعادة لامثيل لها بالفوز
باللقب الغالي ،،

فجاة وبدون سابق انذار تحولت الفرحة الى حزن والسعادة إلى تعاسة عندما صارحنا الشلهوب بأنه يحتاج
إلى راحة إجبارية لإعادة ترتيب الأوراق ،،

مالايخفى على الجميع أن الموهوبين فقط لايحتاجوا إلى ترتيب أوراق وإعادة حسابات من جديد لأن الموهبة
تحل جميع الإشكاليات عند انخفاض المستوى الفني ،،

الذي تابع تصريح موهبنا يتيقن أن محمد الشلهوب يتعرض لضغوط اعلامية وجماهيرية بعد انخفاض مستواه
ومخطىء من يعتقد أن اللاعب لايتأثر بما حوله ،،

عندها تيقنت أن الشلهوب ليس إلا فرداً من كتيبة الهلال تعرض لضغوط شديدة وإن باح بما في قلبه فمن
المؤكد أن هنالكـ غيره كثير ،،

معها تذكرت ثقافة المشجع ودوره في دعم فريقه ونجوم الفريق وتأكدت أننا نحتاج للكثير حتى نصبح أداة
بناء وليس هدم ،،

أعود إلى محور حديثي عن موهوبنا محمد واعتذاره عن المواصلة مع الفريق فالذي حز في النفس تناول
الإعلام مع القضية ،،

هنا لست مطالباً بعدم تناول الإعلام مع الإعتذار فهذا أبسط حق من حقوق الإعلام تناول القضايا المطروحة
في رياضتنا ،،

لكن!!

ماحز في نفسي هو تناول الإعلام مع القضية بمنظور الميول وتفسير التصريح على حسب الأهواء والرغبات
وعدم تقدير نجم خدم الوطن والهلال في محافل عالمية وقارية ،،

الكذب والنفاق والتجريح أصبح سمة وعلامة بارزة تفوق بها الإعلام السعودي على كافة المؤسسات الإعلامية
في العالم ككل ،،

أحدهم يكتب سطوراً في صحيفته ويذكر أخباراً وكأنه من عائلة الشلهوب المحترمة ويفند أسباب الإعتذار بطريقة
مخجلة ومعيبة وكأنه الوصي على الشلهوب ،،

الأخر يجدها فرصة سانحة للنيل من الهلال ومحاولة اختلاق المشاكل بين النادي واللاعب وتأجيج الجماهير الزرقاء
على إدارة فريقها ،،

فالصحافة السعودية مدعاة للضحكـ والسخرية وحتى لايتفرع موضوعي أتركـ لكم اقتناء أي صحيفة سعودية بلا
استثناء ،،

عندها ستردد :

الإعلام السعودي قوي ومؤثر بس عكس الإتجاه



رسالة للموهوب

محيط الهلال وبحره ،وسماءه وبره ،وسعادته وفخره ستبقى في قلب الهلاليين و القلب الهلالي لايأخذ منه حيزاً
إلى العظماء وحدهم ،،

فالحيز في القلب معنون بإسمكـ والأفواه تهتف بإسمكـ والعيون لاتتكحل إلا برؤيتكـ مع الهلال والمنتخب تواصل
الإبداع المقرون بالإمتاع ،،

فنحن معكـ قلباً وقالباً وسندعمكـ بكل مانملكـ أيها الموهوب وأنت تستحق ذلكـ وأكثر ،،

فنحمد الله على عودتكـ فانسى من انتقدكـ وخذ الانتقاد المفيد ولاتلتفت للامفيد ياموهوب الكرة وسر جمالها
و ركز فالالقاب بكـ ، والذهب بكـ ، والحب لكـ ،،



(مخرج)

عندما تناولوا القضية من منظور الميول عادت بي الذاكرة للوراء فوجدت الشلهوب قد أرهقهم وأبكاهم كثيراً وعندها
لم أتعجب من طرحهم بل تعجبت من الذي سمح لهم بالطرح ،،

وأختمها بسطر للموهوب :

يا شلهوبنا عد والدغهم على الأصول .. لدغاتكـ سم على صحافة الميول



تقبلوا تحياتي وفائق احترامي وتقديري ،،