محمد الدعيع في مقابلة مع الرياضية يكشف الكثير من الاسرار ..
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
محمد الدعيع في مقابلة مع الرياضية يكشف الكثير من الاسرار ..
عميد لاعبي العالم الدعيع: جعلوني كبش فداء لكل شيء
أنا العميد سواء لعبت أم لا
باكيتا أعاد توازننا
نحن من أسقط الأخضر في ألمانيا ولاتلوموا المدرب
التمارين القوية خدعتني في الدوحة
يهاجمونني وسامي الجابر لأهداف شخصية لا علاقة لها بالكرة
ليس من حق الهريفي انتقادي وأسألوه لماذا لا يظهر الا عند الخسارة
سامي الأخطر وأدموس سبب مشاكله
القادسية لن يكون صيداً سهلاً
الهلال أعطاني أكثر مما قدمت
لم أعتزل لامتصاص غضب الجماهير والجوهر وراء عودتي
استدعائي للخليج خطأ والاعتذار كان سيحميني
والدتي وراء خمسة الشارقة ومشاركتي غلطة
كشف حارس مرمى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وفريق الهلال محمد الدعيع عقب صمت طويل عن أنه ضحى من أجل مصلحة فريقه في الموسم الفائت عدة مرات ونتج عن ذلك اهتزاز شباكه بخمسة أهداف دفعة واحدة من فريق الشارقة الاماراتي في إطار منافسات دوري أبطال آسيا 2004 الشيء الذي ساهم بتكرار السيناريو على المستوى المحلي بولوج مرماه خمسة أهداف أخرى جديدة من الفريق الأهلاوي في الدوري ، ولم يخف حارس آسيا الأول ندمه على كل هذه الأحداث ويرى أن المدرب الوطني ناصر الجوهر صاحب أفضال كبيرة عليه في حياته الكروية مع المنتخب، ويؤكد أنه لا يطمح أبدا لتحقيق لقب عمادة لاعبي العالم ولو أراد ذلك لتحقق له اليوم قبل غد بطريقته الخاصة ، ويشدد على أنه إلى جانب زميله قائد الفريق سامي الجابر قد واجهوا حربا إعلامية مركزة أهدافها مكشوفة ولا تنطوي عليهم، الدعيع حارس آسيا الأول بلا منافس يبقى قضية إن حضر في ناديه أو المنتخب كأساسي أو حتى غاب، واجهته "الرياضية" بالعديد من الأسئلة في المواجهة التالية.
* في تجربة ماضية قريبة سقط فريقكم الكروي بقوة لكنه نهض هذا الموسم بنفس القوة، ماذا حصل في التجربتين؟
ـ في الموسم الماضي كنا نسير بطريقة إيجابية لكن مباراتنا ضد فريق الشارقة الاماراتي ضمن المنافسات الآسيوية قلبت كل الموازين، وأسقطت كل شيء رأسا على عقب فلا يخفى على كل من يعرف كرة القدم عربيا وآسيويا أن فريق الهلال كبير في كل شيء، ويخسر بخمسة أهداف دفعة واحدة فهذا أمر غير مقبول أبدا ويحدث لأول مرة في تاريخ الأزرق والمشكلة الأكبر أن الخسارة تكررت وزادت الجرح من الفريق الأهلاوي في الدوري المحلي لنتلقى ضربتين موجعتين جدا لخبطتا كل الأوراق وغيرتا جميع المفاهيم وكان النهوض منها في ذلك التوقيت بالذات في غاية الصعوبة.
* وفي هذا الموسم كيف استعدتم كل شيء؟
ـ كان هناك تكاملا فنيا وإداريا وحتى طبي ساهم بقوة في أن نستعيد كامل قوتنا في كل شيء فرئيس النادي الأمير محمد بن فيصل نجح بامتياز في التعاقد مع مدرب كبير (باكيتا) ومدرب لياقة غني عن التعريف (مدينا) وجهاز طبي متكامل يقوده الثنائي (برنابوك وفرناندو) وسط ضم لاعبين شباب جدد من أندية أخرى وعودة لاعبي الخبرة لمستوياتهم الطبيعية.. وأمام هذا كله لا بد أن أؤكد على كلمة حق في الأمير عبدالله بن مساعد وإدارته السابقة فهم لم يقصروا في شيء وهيأوا كامل سبل النجاح إلا أن الظروف لم تخدمهم ولا زلت مصرا على رأيي أن مباراة واحدة ضد فريق الشارقة عصفت بكل الطموح ولعلنا نعوض كامل ما حدث هذا الموسم خاصة وأن فريقنا حقق حتى هذه اللحظة بطولتين ووصل إلى نهائي كأس ولي العهد ومتصدر الدوري المحلي.
* أنت حارس آسيا الأول، كيف تقبل أن يدخل مرماك نتائج ثقيلة مثل ما يحدث في المنتخب والهلال؟
ـ ظروف المباريات هي التي تسببت في هذه النتائج الكبيرة وبالتأكيد لا يوجد لاعب أو فريق أو حتى منتخب يتمنى أن يسكن مرماه هدف أو عشرة لأن الهزيمة دائما غير مقبولة مع أن الرياضي يجب دائما أن يجهز نفسه للفوز والخسارة في وقت واحد.
* هل تحمل نفسك المسؤولية الأكبر في عشرة أهداف سكنت مرماك من فريقي الشارقة والأهلي خاصة وأنك حارس المرمى؟
ـ أنا واحد من ضمن مجموعة في الفريق الهلالي ولا يمكن أن أتحمل مسؤولية ما حدث وحدي ولا أنكر أنني ألوم نفسي في بعض الأهداف، وبصراحة في مباراة الشارقة الاماراتي حدثت لي ظروف غير عادية فقد دخلت والدتي غرفة العناية المركزة وبلغتني معلومات عن ذلك قبل المباراة بقرابة الساعتين فكان لا مجال أبدا للاعتذار كون الحارس الاحتياطي لا يمكن أن يجهز نفسه في هذا التوقيت الصعب فضحيت من أجل الهلال.
* بعد هذه النتائج الكبيرة التي دخلت مرماك، هل ندمت على المشاركة؟
ـ بالتأكيد ندمت وخاصة عقب مباراة الشارقة حيث كان يجب علي أن اعتذر لأنني لم أكن مهيأ من الناحية النفسية أبدا فوالدتي في غرفة العناية والخبر يصلني قبل المواجهة بساعتين وكما قلت لك ضحيت من أجل الهلال وحتى لا أكون أنانيا مع زميلي الحارس الاحتياطي فلا يمكن له أن يهيئ نفسه ليكون أساسيا.
* وهل أبلغت مدرب الفريق أو الإدارة عن ظروفك قبل لقاء الشارقة؟
ـ لا، ولم يكن هناك مجال والوحيد الذي كان يعرف عن ظروفي هو زميلي أحمد الدوخي.
* تعتقد أن الإدارة الهلالية قدرت لك هذه التضحية؟
ـ التضحية حدثت في ظروف خسارة وكان لا مجال لإبرازها أو حتى تقليب أوراقها.
* وهل يستحق الهلال التضحية؟
ـ بلا أدنى شك، والشيء الذي قدمه لي الهلال أكثر مما أعطيته بكثير.
* بعد ثمانية ألمانيا في كأس العالم قررت الاعتزال الدولي، لماذا لم تمل لفعل نفس التصرف بعد خمسة الشارقة والأهلي؟
ـ المسألة تختلف تماما ففي المنتخب قررت الاعتزال الدولي ونحن في اليابان وتحديدا عقب مواجهة منتخب أيرلندا وأكدت في ذاك الوقت أن الأمر مربوط بموافقة الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل وصرحت إعلاميا بأنني تحت خدمة منتخب الوطن متى ما كانت الحاجة تستدعي وجودي وبالمناسبة عندما قررت الاعتزال الدولي لم يكن الموضوع راجعا لكبر سن وإنما بسبب ظروف خاصة.
* هل يمكن لنا أن نقول إن اعتزالك الدولي في وقت سابق جاء كردة فعل لثمانية أهداف سكنت مرماك دفعة واحدة من الألمان؟
ـ لا، ليست ردة فعل والدليل أننا سبق وأن خسرنا من المنتخب البرازيلي في المكسيك ضمن منافسات بطولة القارات أيضا بثمانية أهداف ومع ذلك لم اعتزل دوليا، وبعضكم فكر بأنني لجأت لاتخاذ هذا القرار لامتصاص غضب الجمهور السعودي مع أن الحقيقة كانت خلاف ذلك تماما.
* ألا تظن أن اعتزالك الدولي كان مجرد دعاية وإعلان بدليل أنك اتخذت القرار وفي نفس الوقت أكدت على عودتك متى ما دعت الحاجة؟
ـ منتخب بلدك عندما يدعوك لدعمه في أي موقع لا بد أن تلبي حتى ولو أنك معتزل.
* إذا أنت لم تعتزل دوليا؟
ـ أنا اعتزلت دوليا بالفعل لكن مدرب المنتخب الهولندي السابق فاندرليم استدعاني في وقت ماض وأكد حاجته لي على الأقل حتى لو احتياطي وأتذكر جيدا أن كثيرين استغربوا كيف أعود للمنتخب حارسا احتياطيا وهذا كله لم يكن يعنيني أبدا وأهدافي أسمى من ذلك بكثير فهي تتركز بالدرجة الأولى والأخيرة على خدمة منتخب بلدي ولا زلت أؤكد بأن الحراس في المنتخب السعودي حاليا متميزون لكنهم يحتاجون إلى الاستفادة من خبراتنا بالضبط مثل ما حصل بالنسبة لي في وقت سابق فقد استفدت بقوة من عبدالله الدعيع وخالد الصبياني.
* يتهم المدرب الوطني ناصر الجوهر دائما بأنه يجاملك ويبحث عن حصولك على لقب عمادة لاعبي العالم على حساب مصلحة عامة في بعض الأحيان فماذا تقول؟
ـ أولا لا بد أن أؤكد أنه لولا الله ثم المدرب الوطني ناصر الجوهر لما تمكنت من العودة مجددا لخدمة منتخب بلادي، فالجوهر يقيمني من واقع خبرته العريضة في المجال التدريبي ويبحث دوما عن مصلحة المنتخب دون وضع أي اعتبارات شخصية مهما كان حجمها ولا أنكر أنه عانى الشيء الكثير بسبب ضمه لي في مناسبات مختلفة لكنه لم يكن يلتفت لها أبدا.
* لكن ماذا عن أن الجوهر يصر على مشاركتك أساسيا في بعض المباريات حتى تحصل على لقب عميد لاعبي العالم؟
ـ أنا لا أفكر في لقب عمادة لاعبي العالم أبدا، ولو خططت له سوف أحصل عليه اليوم قبل غد لأن لدي رصيد مباريات كبير لم يحتسب بسبب عدم تسديد الرسوم وإذا ملت لعمل هذا الاجراء بأي طريقة كانت سوف تضاف مباشرة وسأحقق هذا الهدف ، وللمعلومية كان يفترض أن أكرم بعد مباراة أيرلندا في المونديال الياباني الكوري لحصولي على هذا اللقب لو أن كامل مبارياتي احتسبت.
* ضاعت الحقيقة بين المدرب ناصر الجوهر والجهاز الطبي في المنتخب وبينك أنت أيضا حول مشاركتك في كأس العالم وأنت تعاني من إصابة.. فأين الحقيقة؟
ـ عقب مباراتنا في نهائي كأس الدوري ضد فريق الاتحاد حدث عندي (كسر) في اليد وقمت بعمل أشعة جديدة في اليابان ولم يكن هناك وضوح نهائي لوجود الإصابة.
* لكن لماذا شاركت وأنت تعاني من إصابة؟
ـ الإصابة كانت خفيفة.
* ومن الذي قرر مشاركتك وأنت تعاني من إصابة؟
ـ أنا لا أستطيع أن أرد على هذا السؤال.
* وهل كان هناك اتفاق بين الجهازين الفني والطبي على أنك تستطيع أن تشارك؟
ـ بكل تأكيد كان هناك اتفاق على أنني استطيع أن أشارك.
* هل يمكن القول إنك فكرت في نفسك أكثر من المنتخب خاصة وأنك شاركت وأنت تعاني من إصابة؟
ـ أنا لم أفكر في نفسي أبدا ولا تستطيع أنت كلاعب أن تخطئ الأطباء، وتأكد أنت قبل غيرك بأنني لو قمت بالاعتذار عن مشاركة المنتخب في اليابان سوف يقولون عني إنني تهربت من المهمة 100% والجماهير لدينا لا تقبل إلا بعذر قوي.
* كان لديك كسر، ألم تكن تشعر بالإصابة وقوتها؟
ـ كنت أشعر بها بصورة خفيفة جدا ومع العلاج والتمارين كان كل شيء يزول.
* هل تعتقد بأن إصابتك كان لها دور في الأهداف التي ولجت مرماك في منافسات كأس العالم؟
ـ ليس لها علاقة أبدا حتى في ثمانية ألمانيا وهذه المباراة مع بالغ الأسف الشديد جميعنا كلاعبين لم نسمع كلام المدرب ناصر الجوهر فهو شرح مرارا وتكرارا كيف يتحرك المنتخب الألماني وأيضا كيف يسجل ومباراتهم الودية ضد الكويت أحضرها لنا وحذرنا من الأسلوب الذي ينتهجه الألمان في التسجيل وأهداف هذا الفريق في المنتخب السعودي والكويتي هي صورة كربونية طبق الأصل.
* من الذي أسقط المنتخب في اليابان، الجوهر أم أنتم كلاعبين؟
ـ نحن كلاعبين.
* عدت للمنتخب بعد غياب بقرار من الجوهر مع كالديرون في كأس الخليج وأنت لم تشارك ناديك الهلال في القائمة الأساسية لقرابة الستة أشهر، فهل كان قرار الاستعانة بك صحيحا من واقع خبرتك كحارس؟
ـ لا، قرار مشاركتي كانت خطأ.
* من يتحمل مسؤولية هذا الخطأ؟
ـ لا أحد يتحمل المسؤولية، وكان من المفترض علي أن أعتذر عن المشاركة للأسباب التي ذكرتها في سؤالك.
* ولماذا لم تعتذر بالفعل عن المشاركة؟
ـ لأنني دخلت تدريبات قوية في المنتخب وشعرت بأنني جاهز وقررت المشاركة وبالمناسبة ليست كل الأخطاء التي حدثت في الخليج أتحملها وحدي أو الجوهر فهناك ظروف أصعب وأعلى من ذلك أهمها أن كالديرون كان جديدا على الكرة الخليجية والعربية بالكامل إلى جانب أننا لم نلعب مباريات ودية تحضيرية كافية، وباختصار أمور متعددة ومتغيرة كانت وراء الإخفاق في الدوحة وحملوني المسؤولية وحدي.
* وهل لمت نفسك بعد الدورة؟
ـ لا، أنا لم ألم نفسي، وأعلم أن النقد الذي وجه لي ليس الهدف منه أنا وإنما شيء آخر.
* ماذا تقصد بالقول إن النقد الذي وجه لك كان لأهداف أخرى؟
ـ الهجوم الذي تعرضت له أنا واجهه أيضا من قبل سامي الجابر على مستوى النادي والمنتخب وأكرر الهدف من ذلك ليس أنا أو سامي الجابر المستقصد شيء آخر.
* من هو المستقصد؟
ـ لا أدري!
* بعد دورة الخليج في الدوحة تعرضت لانتقادات متنوعة ولكنك لم ترد إلا على فهد الهريفي، لماذا قمت بالرد على الهريفي بالذات؟
ـ لأن الهريفي لاعب سابق وليس إعلاميا ، مارس الكرة تماما ويعرف كل ما يمكن أن يمر به اللاعب وفي الواقع هو أخ وصديق قبل أن يظهر فضائيا ويحلل وينتقد، ويا ليته يستفيد من ماجد عبدالله الذي يظهر فضائيا ويقدم نقدا هادفا وبناءا عبر الاستوديو التحليلي بالقناة الرياضية السعودية ولا يمكن أن يجرح.
* لكن الهريفي كغيره انتقد مشاركتك كأساسي وأنت بعيد عن الملاعب لستة أشهر؟
ـ لا، هو لم يكتف بذلك بل حملني مسؤولية كل ما حدث في الدوحة وأتمنى من الهريفي عندما يسجل أي ملاحظة يتصل بي مباشرة ويبلغني عنها فنحن قبل كل شيء زملاء وإخوة ثم لا أعلم لماذا لا يظهر الهريفي لينتقد ويهاجم إلا مع خسارة ما ولا زلت أتمنى أن يبارك يوم عندما يحدث فوز.
* عدت للمنتخب في دورة التضامن الإسلامي بقرار من الجوهر عقب أن قرر مدرب فريقكم البرازيلي باكيتا حاجته للعتيبي الذي انضم للأخضر قبلك، فما تعليقك؟
ـ مدرب المنتخب الأرجنتيني كالديرون طلب في وقت سابق أنه لا بد من مشاركتي في أكبر عدد من المباريات ونادي الهلال تقدم بطلب للاكتفاء بضم حارس واحد للمنتخب وإبقاء الآخر للمشاركة مع النادي في مباراة دوري أبطال العرب.
* باكيتا لم يفضل في تلك المرحلة العتيبي عليك؟
ـ ما سمعته هو أن الهلال طلب من الجوهر أن يستغني عن حارس واحد سواء أنا أو حسن العتيبي وبالمناسبة أود أن أشيد بقوة بمستوى زميلي حسن هذا الموسم.
* في دورة التضامن عدت لمستواك بقوة ما الذي ساعدك على ذلك؟
ـ المدرب الوطني ناصر الجوهر.
* كيف أعادك الجوهر لمستواك الطبيعي؟
ـ هو دائما ما يمنحني الفرصة والثقة بالكامل وقبل الجوهر لا أنسى مدرب فريق الهلال البرازيلي باكيتا خاصة من الناحية النفسية فبعد الانتقادات التي تعرضت لها في دورة الخليج بالدوحة نجح باكيتا في إعادتي عندما أعطاني الفرصة بالكامل وطلب مني بالحرف الواحد أن أرمي بأوراق كل الانتقادات خلف ظهري وأنظر إلى الأمام وصدقني أن البرازيلي لو لم يعتمد علي بعد الدوحة لانتهيت.
* لاعب بحجمك تظن أنه من الممكن أن ينتهي لأسباب نفسية من جراء انتقادات خارجية؟
ـ أنا لا أفكر في الانتقادات لكن بعض المدربين يتأثرون بها وبالتالي لا يمنحونك الفرصة الأمر الذي يجعلك تنتهي وباكيتا يختلف عنهم وبعد عودتي مباشرة من المنتخب جلس معي ووضع تساؤلات عريضة تتعلق بالجانب النفسي الخاص بي.
* وهل كنت تعبا نفسيا بقوة في تلك الفترة؟
ـ الخسارة لا بد أن تؤثر على الجانب النفسي للاعب وباكيتا دعمني من الناحية المعنوية وطلب مني نسيان ما فات.
* هل تعاني من إصابة مزمنة؟
ـ لا.. ولله الحمد.
* لكن في أكثر من مناسبة أثير هذا الموضوع إعلاميا؟
ـ ربما لأن إصاباتي متكررة وآخر إصابة كنت أعاني منها هي شبيهة بما يعيشه قبل فترة نواف التمياط لكن الأمور بالنسبة لي تبدو إيجابية.
* وما سر تكرار الإصابات معك؟
ـ أنا عملت فقط في ركبتي اليمنى خمس عمليات وطالما أنت موجود في الملاعب فأنت معرض للإصابة وفي كل مرة ينصح الأطباء بالميل لعمل جراحة حتى تكون العودة أسرع.
* الاتحاد بطل آسيا ويملك الرقم الأعلى في اللاعبين الدوليين، كيف تفوقتم عليه في كأس ولي العهد وبلغتم المباراة النهائية؟
ـ رئيس ذهبي وجهاز فني وجهاز طبي ولاعبون كل هذه عناصر رسمت لوحة التفوق سواء مع الاتحاد أو مع غيره، وبالنسبة لي أرى أن فريق الاتحاد متميز في كل شيء وتغيير المدربين هو الذي أضر به هذا الموسم وبالنسبة لنا استفدنا كثيرا من تجهيز قرابة أربعين لاعبا من قبل المدرب البرازيلي باكيتا وبيننا لا يختلف مستوى الأساسي عن الاحتياطي ويكفي أن البرازيلي تسلم مهمة الفريق حتى في كأس الأمير فيصل بن فهد ليقدم كل شيء للهلال ولم يكن كغيره من المدربين الذين اعتذروا عن المهمة المحلية الأولى حتى لا تؤثر نتائجها على مستقبلهم مع أنديتهم بالبقاء أو الرحيل ولك أن تتصور أن باكيتا أوجد ثلاث خطط في الهلال من الممكن أن تلعب بها في مباراة واحدة بالضبط مثل ما حصل في لقاء الاتحاد في جدة.
* ألا تظن أن أوراق التغيير لدى باكيتا فيها مخاطرة كبيرة بالذات في مباريات الاتحاد الأخيرة عندما استبدل الجابر والشلهوب بجولة الذهاب؟
ـ باكيتا مدرب ذكي وعندما استبدل الجابر والشلهوب بالرياض شعر دفاع الفريق الاتحادي بالراحة ليأتيهم الصويلح ويسجل هدفا وهنا يبرز دور المدرب ومعرفته التامة في المباريات وكيفية التعامل معها بعيدا عن ردود الفعل الإعلامية.
* من واقع خبرتك هل تؤمن أن سامي الجابر هو اللاعب الأخطر في الفريق الهلالي حاليا؟
ـ بكل تأكيد.
* برأيك لماذا غاب سامي الجابر في الموسم الفائت من الناحية الفنية؟
ـ غاب سامي الجابر فنيا لأنه كان يعاني من ظروف أسرية صعبة ومشاكل مع المدرب السابق الهولندي أدموس والذي كانت لديه قناعة إن اللاعب لا يستطيع أن يعطي إلا مدة ربع ساعة وهذا بالتأكيد ضايق سامي وأزعجه والجابر استطاع أن يرد على كل من شكك في إمكانياته وطالبه بالاعتزال داخل الملعب وليس بالحكي.
* دورة التضامن الإسلامي كيف تحققت؟
ـ تحققت بمجهودات كبيرة من الجوهر فقد جهز منتخبا متكاملا شارك فيه كل اللاعبين وأخذ الجميع فرصته وقدم منتخبا مشرفا وتمكن من ضم لاعبين لا يمثلون أنديتهم في القائمة الأساسية وبعضهم أثبت بأنه أفضل من الأجانب الموجودين في ناديه مثل عبدالرحمن القحطاني وصالح بشير ومحمد أمين وناصر الشمراني وغيرهم.
* تظن أن المنتخب الأول أصبح قريبا من الوصول إلى ألمانيا؟
ـ قريبا جدا إذا ظهر الجميع بنفس الروح التي كان عليها المنتخب في مباريات كوريا والكويت وأيضا دورة التضامن.
* وما هي الخطوة التي يحتاجها المنتخب حتى يصل للمرة الرابعة لكأس العالم؟
ـ اختيار التشكيل المناسب والتحضير بقوة عن طريق مباريات ودية لا يقل عددها عن ثلاث مباريات قبل مواجهة الكويت في الرياض والفوز على أوزبكستان والكويت في الرياض سيكون كافيا لبلوغ ألمانيا.
* هل تطمح لمشاركة المنتخب في ألمانيا؟
ـ بلا أدنى شك.
* تظن أنك أنت وسامي الجابر ستشاركان المنتخب للمرة الرابعة؟
ـ نقول إن شاء الله وما علينا إلا مضاعفة الجهد حتى نحقق هذا الحلم.
* وأنتم تصلون بفريقكم الهلال إلى مراحل نهائية متنوعة، ما الذي تخشاه في المقابل؟
ـ لا أخشى شيئا وأنتظر المؤازرة الدائمة من الجمهور وإذا لم يحضروا إلى الملعب أتمنى منهم أن لا يوجهوا لوما إلينا.
* وهل ترى القادسية محطة سهلة سوف تمرون بها في نهائي كأس ولي العهد؟
ـ القادسية فريق كبير يملك مدربا ذكيا كالتونسي أحمد العجلاني ولاعبين بحجم ياسر القحطاني وعبده حكمي والخرازي وغيرهم وهم أبدا لن يكونوا صيدا سهلا.
تحياتي لكم ..
أنا العميد سواء لعبت أم لا
باكيتا أعاد توازننا
نحن من أسقط الأخضر في ألمانيا ولاتلوموا المدرب
التمارين القوية خدعتني في الدوحة
يهاجمونني وسامي الجابر لأهداف شخصية لا علاقة لها بالكرة
ليس من حق الهريفي انتقادي وأسألوه لماذا لا يظهر الا عند الخسارة
سامي الأخطر وأدموس سبب مشاكله
القادسية لن يكون صيداً سهلاً
الهلال أعطاني أكثر مما قدمت
لم أعتزل لامتصاص غضب الجماهير والجوهر وراء عودتي
استدعائي للخليج خطأ والاعتذار كان سيحميني
والدتي وراء خمسة الشارقة ومشاركتي غلطة
كشف حارس مرمى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وفريق الهلال محمد الدعيع عقب صمت طويل عن أنه ضحى من أجل مصلحة فريقه في الموسم الفائت عدة مرات ونتج عن ذلك اهتزاز شباكه بخمسة أهداف دفعة واحدة من فريق الشارقة الاماراتي في إطار منافسات دوري أبطال آسيا 2004 الشيء الذي ساهم بتكرار السيناريو على المستوى المحلي بولوج مرماه خمسة أهداف أخرى جديدة من الفريق الأهلاوي في الدوري ، ولم يخف حارس آسيا الأول ندمه على كل هذه الأحداث ويرى أن المدرب الوطني ناصر الجوهر صاحب أفضال كبيرة عليه في حياته الكروية مع المنتخب، ويؤكد أنه لا يطمح أبدا لتحقيق لقب عمادة لاعبي العالم ولو أراد ذلك لتحقق له اليوم قبل غد بطريقته الخاصة ، ويشدد على أنه إلى جانب زميله قائد الفريق سامي الجابر قد واجهوا حربا إعلامية مركزة أهدافها مكشوفة ولا تنطوي عليهم، الدعيع حارس آسيا الأول بلا منافس يبقى قضية إن حضر في ناديه أو المنتخب كأساسي أو حتى غاب، واجهته "الرياضية" بالعديد من الأسئلة في المواجهة التالية.
* في تجربة ماضية قريبة سقط فريقكم الكروي بقوة لكنه نهض هذا الموسم بنفس القوة، ماذا حصل في التجربتين؟
ـ في الموسم الماضي كنا نسير بطريقة إيجابية لكن مباراتنا ضد فريق الشارقة الاماراتي ضمن المنافسات الآسيوية قلبت كل الموازين، وأسقطت كل شيء رأسا على عقب فلا يخفى على كل من يعرف كرة القدم عربيا وآسيويا أن فريق الهلال كبير في كل شيء، ويخسر بخمسة أهداف دفعة واحدة فهذا أمر غير مقبول أبدا ويحدث لأول مرة في تاريخ الأزرق والمشكلة الأكبر أن الخسارة تكررت وزادت الجرح من الفريق الأهلاوي في الدوري المحلي لنتلقى ضربتين موجعتين جدا لخبطتا كل الأوراق وغيرتا جميع المفاهيم وكان النهوض منها في ذلك التوقيت بالذات في غاية الصعوبة.
* وفي هذا الموسم كيف استعدتم كل شيء؟
ـ كان هناك تكاملا فنيا وإداريا وحتى طبي ساهم بقوة في أن نستعيد كامل قوتنا في كل شيء فرئيس النادي الأمير محمد بن فيصل نجح بامتياز في التعاقد مع مدرب كبير (باكيتا) ومدرب لياقة غني عن التعريف (مدينا) وجهاز طبي متكامل يقوده الثنائي (برنابوك وفرناندو) وسط ضم لاعبين شباب جدد من أندية أخرى وعودة لاعبي الخبرة لمستوياتهم الطبيعية.. وأمام هذا كله لا بد أن أؤكد على كلمة حق في الأمير عبدالله بن مساعد وإدارته السابقة فهم لم يقصروا في شيء وهيأوا كامل سبل النجاح إلا أن الظروف لم تخدمهم ولا زلت مصرا على رأيي أن مباراة واحدة ضد فريق الشارقة عصفت بكل الطموح ولعلنا نعوض كامل ما حدث هذا الموسم خاصة وأن فريقنا حقق حتى هذه اللحظة بطولتين ووصل إلى نهائي كأس ولي العهد ومتصدر الدوري المحلي.
* أنت حارس آسيا الأول، كيف تقبل أن يدخل مرماك نتائج ثقيلة مثل ما يحدث في المنتخب والهلال؟
ـ ظروف المباريات هي التي تسببت في هذه النتائج الكبيرة وبالتأكيد لا يوجد لاعب أو فريق أو حتى منتخب يتمنى أن يسكن مرماه هدف أو عشرة لأن الهزيمة دائما غير مقبولة مع أن الرياضي يجب دائما أن يجهز نفسه للفوز والخسارة في وقت واحد.
* هل تحمل نفسك المسؤولية الأكبر في عشرة أهداف سكنت مرماك من فريقي الشارقة والأهلي خاصة وأنك حارس المرمى؟
ـ أنا واحد من ضمن مجموعة في الفريق الهلالي ولا يمكن أن أتحمل مسؤولية ما حدث وحدي ولا أنكر أنني ألوم نفسي في بعض الأهداف، وبصراحة في مباراة الشارقة الاماراتي حدثت لي ظروف غير عادية فقد دخلت والدتي غرفة العناية المركزة وبلغتني معلومات عن ذلك قبل المباراة بقرابة الساعتين فكان لا مجال أبدا للاعتذار كون الحارس الاحتياطي لا يمكن أن يجهز نفسه في هذا التوقيت الصعب فضحيت من أجل الهلال.
* بعد هذه النتائج الكبيرة التي دخلت مرماك، هل ندمت على المشاركة؟
ـ بالتأكيد ندمت وخاصة عقب مباراة الشارقة حيث كان يجب علي أن اعتذر لأنني لم أكن مهيأ من الناحية النفسية أبدا فوالدتي في غرفة العناية والخبر يصلني قبل المواجهة بساعتين وكما قلت لك ضحيت من أجل الهلال وحتى لا أكون أنانيا مع زميلي الحارس الاحتياطي فلا يمكن له أن يهيئ نفسه ليكون أساسيا.
* وهل أبلغت مدرب الفريق أو الإدارة عن ظروفك قبل لقاء الشارقة؟
ـ لا، ولم يكن هناك مجال والوحيد الذي كان يعرف عن ظروفي هو زميلي أحمد الدوخي.
* تعتقد أن الإدارة الهلالية قدرت لك هذه التضحية؟
ـ التضحية حدثت في ظروف خسارة وكان لا مجال لإبرازها أو حتى تقليب أوراقها.
* وهل يستحق الهلال التضحية؟
ـ بلا أدنى شك، والشيء الذي قدمه لي الهلال أكثر مما أعطيته بكثير.
* بعد ثمانية ألمانيا في كأس العالم قررت الاعتزال الدولي، لماذا لم تمل لفعل نفس التصرف بعد خمسة الشارقة والأهلي؟
ـ المسألة تختلف تماما ففي المنتخب قررت الاعتزال الدولي ونحن في اليابان وتحديدا عقب مواجهة منتخب أيرلندا وأكدت في ذاك الوقت أن الأمر مربوط بموافقة الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل وصرحت إعلاميا بأنني تحت خدمة منتخب الوطن متى ما كانت الحاجة تستدعي وجودي وبالمناسبة عندما قررت الاعتزال الدولي لم يكن الموضوع راجعا لكبر سن وإنما بسبب ظروف خاصة.
* هل يمكن لنا أن نقول إن اعتزالك الدولي في وقت سابق جاء كردة فعل لثمانية أهداف سكنت مرماك دفعة واحدة من الألمان؟
ـ لا، ليست ردة فعل والدليل أننا سبق وأن خسرنا من المنتخب البرازيلي في المكسيك ضمن منافسات بطولة القارات أيضا بثمانية أهداف ومع ذلك لم اعتزل دوليا، وبعضكم فكر بأنني لجأت لاتخاذ هذا القرار لامتصاص غضب الجمهور السعودي مع أن الحقيقة كانت خلاف ذلك تماما.
* ألا تظن أن اعتزالك الدولي كان مجرد دعاية وإعلان بدليل أنك اتخذت القرار وفي نفس الوقت أكدت على عودتك متى ما دعت الحاجة؟
ـ منتخب بلدك عندما يدعوك لدعمه في أي موقع لا بد أن تلبي حتى ولو أنك معتزل.
* إذا أنت لم تعتزل دوليا؟
ـ أنا اعتزلت دوليا بالفعل لكن مدرب المنتخب الهولندي السابق فاندرليم استدعاني في وقت ماض وأكد حاجته لي على الأقل حتى لو احتياطي وأتذكر جيدا أن كثيرين استغربوا كيف أعود للمنتخب حارسا احتياطيا وهذا كله لم يكن يعنيني أبدا وأهدافي أسمى من ذلك بكثير فهي تتركز بالدرجة الأولى والأخيرة على خدمة منتخب بلدي ولا زلت أؤكد بأن الحراس في المنتخب السعودي حاليا متميزون لكنهم يحتاجون إلى الاستفادة من خبراتنا بالضبط مثل ما حصل بالنسبة لي في وقت سابق فقد استفدت بقوة من عبدالله الدعيع وخالد الصبياني.
* يتهم المدرب الوطني ناصر الجوهر دائما بأنه يجاملك ويبحث عن حصولك على لقب عمادة لاعبي العالم على حساب مصلحة عامة في بعض الأحيان فماذا تقول؟
ـ أولا لا بد أن أؤكد أنه لولا الله ثم المدرب الوطني ناصر الجوهر لما تمكنت من العودة مجددا لخدمة منتخب بلادي، فالجوهر يقيمني من واقع خبرته العريضة في المجال التدريبي ويبحث دوما عن مصلحة المنتخب دون وضع أي اعتبارات شخصية مهما كان حجمها ولا أنكر أنه عانى الشيء الكثير بسبب ضمه لي في مناسبات مختلفة لكنه لم يكن يلتفت لها أبدا.
* لكن ماذا عن أن الجوهر يصر على مشاركتك أساسيا في بعض المباريات حتى تحصل على لقب عميد لاعبي العالم؟
ـ أنا لا أفكر في لقب عمادة لاعبي العالم أبدا، ولو خططت له سوف أحصل عليه اليوم قبل غد لأن لدي رصيد مباريات كبير لم يحتسب بسبب عدم تسديد الرسوم وإذا ملت لعمل هذا الاجراء بأي طريقة كانت سوف تضاف مباشرة وسأحقق هذا الهدف ، وللمعلومية كان يفترض أن أكرم بعد مباراة أيرلندا في المونديال الياباني الكوري لحصولي على هذا اللقب لو أن كامل مبارياتي احتسبت.
* ضاعت الحقيقة بين المدرب ناصر الجوهر والجهاز الطبي في المنتخب وبينك أنت أيضا حول مشاركتك في كأس العالم وأنت تعاني من إصابة.. فأين الحقيقة؟
ـ عقب مباراتنا في نهائي كأس الدوري ضد فريق الاتحاد حدث عندي (كسر) في اليد وقمت بعمل أشعة جديدة في اليابان ولم يكن هناك وضوح نهائي لوجود الإصابة.
* لكن لماذا شاركت وأنت تعاني من إصابة؟
ـ الإصابة كانت خفيفة.
* ومن الذي قرر مشاركتك وأنت تعاني من إصابة؟
ـ أنا لا أستطيع أن أرد على هذا السؤال.
* وهل كان هناك اتفاق بين الجهازين الفني والطبي على أنك تستطيع أن تشارك؟
ـ بكل تأكيد كان هناك اتفاق على أنني استطيع أن أشارك.
* هل يمكن القول إنك فكرت في نفسك أكثر من المنتخب خاصة وأنك شاركت وأنت تعاني من إصابة؟
ـ أنا لم أفكر في نفسي أبدا ولا تستطيع أنت كلاعب أن تخطئ الأطباء، وتأكد أنت قبل غيرك بأنني لو قمت بالاعتذار عن مشاركة المنتخب في اليابان سوف يقولون عني إنني تهربت من المهمة 100% والجماهير لدينا لا تقبل إلا بعذر قوي.
* كان لديك كسر، ألم تكن تشعر بالإصابة وقوتها؟
ـ كنت أشعر بها بصورة خفيفة جدا ومع العلاج والتمارين كان كل شيء يزول.
* هل تعتقد بأن إصابتك كان لها دور في الأهداف التي ولجت مرماك في منافسات كأس العالم؟
ـ ليس لها علاقة أبدا حتى في ثمانية ألمانيا وهذه المباراة مع بالغ الأسف الشديد جميعنا كلاعبين لم نسمع كلام المدرب ناصر الجوهر فهو شرح مرارا وتكرارا كيف يتحرك المنتخب الألماني وأيضا كيف يسجل ومباراتهم الودية ضد الكويت أحضرها لنا وحذرنا من الأسلوب الذي ينتهجه الألمان في التسجيل وأهداف هذا الفريق في المنتخب السعودي والكويتي هي صورة كربونية طبق الأصل.
* من الذي أسقط المنتخب في اليابان، الجوهر أم أنتم كلاعبين؟
ـ نحن كلاعبين.
* عدت للمنتخب بعد غياب بقرار من الجوهر مع كالديرون في كأس الخليج وأنت لم تشارك ناديك الهلال في القائمة الأساسية لقرابة الستة أشهر، فهل كان قرار الاستعانة بك صحيحا من واقع خبرتك كحارس؟
ـ لا، قرار مشاركتي كانت خطأ.
* من يتحمل مسؤولية هذا الخطأ؟
ـ لا أحد يتحمل المسؤولية، وكان من المفترض علي أن أعتذر عن المشاركة للأسباب التي ذكرتها في سؤالك.
* ولماذا لم تعتذر بالفعل عن المشاركة؟
ـ لأنني دخلت تدريبات قوية في المنتخب وشعرت بأنني جاهز وقررت المشاركة وبالمناسبة ليست كل الأخطاء التي حدثت في الخليج أتحملها وحدي أو الجوهر فهناك ظروف أصعب وأعلى من ذلك أهمها أن كالديرون كان جديدا على الكرة الخليجية والعربية بالكامل إلى جانب أننا لم نلعب مباريات ودية تحضيرية كافية، وباختصار أمور متعددة ومتغيرة كانت وراء الإخفاق في الدوحة وحملوني المسؤولية وحدي.
* وهل لمت نفسك بعد الدورة؟
ـ لا، أنا لم ألم نفسي، وأعلم أن النقد الذي وجه لي ليس الهدف منه أنا وإنما شيء آخر.
* ماذا تقصد بالقول إن النقد الذي وجه لك كان لأهداف أخرى؟
ـ الهجوم الذي تعرضت له أنا واجهه أيضا من قبل سامي الجابر على مستوى النادي والمنتخب وأكرر الهدف من ذلك ليس أنا أو سامي الجابر المستقصد شيء آخر.
* من هو المستقصد؟
ـ لا أدري!
* بعد دورة الخليج في الدوحة تعرضت لانتقادات متنوعة ولكنك لم ترد إلا على فهد الهريفي، لماذا قمت بالرد على الهريفي بالذات؟
ـ لأن الهريفي لاعب سابق وليس إعلاميا ، مارس الكرة تماما ويعرف كل ما يمكن أن يمر به اللاعب وفي الواقع هو أخ وصديق قبل أن يظهر فضائيا ويحلل وينتقد، ويا ليته يستفيد من ماجد عبدالله الذي يظهر فضائيا ويقدم نقدا هادفا وبناءا عبر الاستوديو التحليلي بالقناة الرياضية السعودية ولا يمكن أن يجرح.
* لكن الهريفي كغيره انتقد مشاركتك كأساسي وأنت بعيد عن الملاعب لستة أشهر؟
ـ لا، هو لم يكتف بذلك بل حملني مسؤولية كل ما حدث في الدوحة وأتمنى من الهريفي عندما يسجل أي ملاحظة يتصل بي مباشرة ويبلغني عنها فنحن قبل كل شيء زملاء وإخوة ثم لا أعلم لماذا لا يظهر الهريفي لينتقد ويهاجم إلا مع خسارة ما ولا زلت أتمنى أن يبارك يوم عندما يحدث فوز.
* عدت للمنتخب في دورة التضامن الإسلامي بقرار من الجوهر عقب أن قرر مدرب فريقكم البرازيلي باكيتا حاجته للعتيبي الذي انضم للأخضر قبلك، فما تعليقك؟
ـ مدرب المنتخب الأرجنتيني كالديرون طلب في وقت سابق أنه لا بد من مشاركتي في أكبر عدد من المباريات ونادي الهلال تقدم بطلب للاكتفاء بضم حارس واحد للمنتخب وإبقاء الآخر للمشاركة مع النادي في مباراة دوري أبطال العرب.
* باكيتا لم يفضل في تلك المرحلة العتيبي عليك؟
ـ ما سمعته هو أن الهلال طلب من الجوهر أن يستغني عن حارس واحد سواء أنا أو حسن العتيبي وبالمناسبة أود أن أشيد بقوة بمستوى زميلي حسن هذا الموسم.
* في دورة التضامن عدت لمستواك بقوة ما الذي ساعدك على ذلك؟
ـ المدرب الوطني ناصر الجوهر.
* كيف أعادك الجوهر لمستواك الطبيعي؟
ـ هو دائما ما يمنحني الفرصة والثقة بالكامل وقبل الجوهر لا أنسى مدرب فريق الهلال البرازيلي باكيتا خاصة من الناحية النفسية فبعد الانتقادات التي تعرضت لها في دورة الخليج بالدوحة نجح باكيتا في إعادتي عندما أعطاني الفرصة بالكامل وطلب مني بالحرف الواحد أن أرمي بأوراق كل الانتقادات خلف ظهري وأنظر إلى الأمام وصدقني أن البرازيلي لو لم يعتمد علي بعد الدوحة لانتهيت.
* لاعب بحجمك تظن أنه من الممكن أن ينتهي لأسباب نفسية من جراء انتقادات خارجية؟
ـ أنا لا أفكر في الانتقادات لكن بعض المدربين يتأثرون بها وبالتالي لا يمنحونك الفرصة الأمر الذي يجعلك تنتهي وباكيتا يختلف عنهم وبعد عودتي مباشرة من المنتخب جلس معي ووضع تساؤلات عريضة تتعلق بالجانب النفسي الخاص بي.
* وهل كنت تعبا نفسيا بقوة في تلك الفترة؟
ـ الخسارة لا بد أن تؤثر على الجانب النفسي للاعب وباكيتا دعمني من الناحية المعنوية وطلب مني نسيان ما فات.
* هل تعاني من إصابة مزمنة؟
ـ لا.. ولله الحمد.
* لكن في أكثر من مناسبة أثير هذا الموضوع إعلاميا؟
ـ ربما لأن إصاباتي متكررة وآخر إصابة كنت أعاني منها هي شبيهة بما يعيشه قبل فترة نواف التمياط لكن الأمور بالنسبة لي تبدو إيجابية.
* وما سر تكرار الإصابات معك؟
ـ أنا عملت فقط في ركبتي اليمنى خمس عمليات وطالما أنت موجود في الملاعب فأنت معرض للإصابة وفي كل مرة ينصح الأطباء بالميل لعمل جراحة حتى تكون العودة أسرع.
* الاتحاد بطل آسيا ويملك الرقم الأعلى في اللاعبين الدوليين، كيف تفوقتم عليه في كأس ولي العهد وبلغتم المباراة النهائية؟
ـ رئيس ذهبي وجهاز فني وجهاز طبي ولاعبون كل هذه عناصر رسمت لوحة التفوق سواء مع الاتحاد أو مع غيره، وبالنسبة لي أرى أن فريق الاتحاد متميز في كل شيء وتغيير المدربين هو الذي أضر به هذا الموسم وبالنسبة لنا استفدنا كثيرا من تجهيز قرابة أربعين لاعبا من قبل المدرب البرازيلي باكيتا وبيننا لا يختلف مستوى الأساسي عن الاحتياطي ويكفي أن البرازيلي تسلم مهمة الفريق حتى في كأس الأمير فيصل بن فهد ليقدم كل شيء للهلال ولم يكن كغيره من المدربين الذين اعتذروا عن المهمة المحلية الأولى حتى لا تؤثر نتائجها على مستقبلهم مع أنديتهم بالبقاء أو الرحيل ولك أن تتصور أن باكيتا أوجد ثلاث خطط في الهلال من الممكن أن تلعب بها في مباراة واحدة بالضبط مثل ما حصل في لقاء الاتحاد في جدة.
* ألا تظن أن أوراق التغيير لدى باكيتا فيها مخاطرة كبيرة بالذات في مباريات الاتحاد الأخيرة عندما استبدل الجابر والشلهوب بجولة الذهاب؟
ـ باكيتا مدرب ذكي وعندما استبدل الجابر والشلهوب بالرياض شعر دفاع الفريق الاتحادي بالراحة ليأتيهم الصويلح ويسجل هدفا وهنا يبرز دور المدرب ومعرفته التامة في المباريات وكيفية التعامل معها بعيدا عن ردود الفعل الإعلامية.
* من واقع خبرتك هل تؤمن أن سامي الجابر هو اللاعب الأخطر في الفريق الهلالي حاليا؟
ـ بكل تأكيد.
* برأيك لماذا غاب سامي الجابر في الموسم الفائت من الناحية الفنية؟
ـ غاب سامي الجابر فنيا لأنه كان يعاني من ظروف أسرية صعبة ومشاكل مع المدرب السابق الهولندي أدموس والذي كانت لديه قناعة إن اللاعب لا يستطيع أن يعطي إلا مدة ربع ساعة وهذا بالتأكيد ضايق سامي وأزعجه والجابر استطاع أن يرد على كل من شكك في إمكانياته وطالبه بالاعتزال داخل الملعب وليس بالحكي.
* دورة التضامن الإسلامي كيف تحققت؟
ـ تحققت بمجهودات كبيرة من الجوهر فقد جهز منتخبا متكاملا شارك فيه كل اللاعبين وأخذ الجميع فرصته وقدم منتخبا مشرفا وتمكن من ضم لاعبين لا يمثلون أنديتهم في القائمة الأساسية وبعضهم أثبت بأنه أفضل من الأجانب الموجودين في ناديه مثل عبدالرحمن القحطاني وصالح بشير ومحمد أمين وناصر الشمراني وغيرهم.
* تظن أن المنتخب الأول أصبح قريبا من الوصول إلى ألمانيا؟
ـ قريبا جدا إذا ظهر الجميع بنفس الروح التي كان عليها المنتخب في مباريات كوريا والكويت وأيضا دورة التضامن.
* وما هي الخطوة التي يحتاجها المنتخب حتى يصل للمرة الرابعة لكأس العالم؟
ـ اختيار التشكيل المناسب والتحضير بقوة عن طريق مباريات ودية لا يقل عددها عن ثلاث مباريات قبل مواجهة الكويت في الرياض والفوز على أوزبكستان والكويت في الرياض سيكون كافيا لبلوغ ألمانيا.
* هل تطمح لمشاركة المنتخب في ألمانيا؟
ـ بلا أدنى شك.
* تظن أنك أنت وسامي الجابر ستشاركان المنتخب للمرة الرابعة؟
ـ نقول إن شاء الله وما علينا إلا مضاعفة الجهد حتى نحقق هذا الحلم.
* وأنتم تصلون بفريقكم الهلال إلى مراحل نهائية متنوعة، ما الذي تخشاه في المقابل؟
ـ لا أخشى شيئا وأنتظر المؤازرة الدائمة من الجمهور وإذا لم يحضروا إلى الملعب أتمنى منهم أن لا يوجهوا لوما إلينا.
* وهل ترى القادسية محطة سهلة سوف تمرون بها في نهائي كأس ولي العهد؟
ـ القادسية فريق كبير يملك مدربا ذكيا كالتونسي أحمد العجلاني ولاعبين بحجم ياسر القحطاني وعبده حكمي والخرازي وغيرهم وهم أبدا لن يكونوا صيدا سهلا.
تحياتي لكم ..
مواضيع مماثلة
» صور للكابتن محمد الدعيع أتمنى أن تعجبكم
» مهرات الدعيع على الأهلي
» تصديات روعه لمحمد الدعيع
» حوار نواف التمياط مع الرياضية ( كامل )
» تقرير العربية عن محمد الشلهوب
» مهرات الدعيع على الأهلي
» تصديات روعه لمحمد الدعيع
» حوار نواف التمياط مع الرياضية ( كامل )
» تقرير العربية عن محمد الشلهوب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى